عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

اتفاق الهدنة.. ما هى نقاط الخلاف بين إسرائيل وحركة حماس؟

إسماعيل هنية- نتنياهو
إسماعيل هنية- نتنياهو

تدرس  إسرائيل وحماس الشروط المقترحة لاتفاق يهدف إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح رهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس وإطلاق سراح للعديد من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. ولا يزال الجانبان متباعدين بشأن الشروط ويعمل الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة على سد الفجوات، وفى هذا التقرير يرصد موقع   تحيا مصر نقاط الخلاف بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق.

فشل إسرائيلي عسكري فى تحقيق أهداف الحرب

بعد الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس فى السابع من أكتوبر، ردت إسرائيل بعملية عسكرية وأطلقت عليها “السيوف الحديدية” وشنت هجوم عنيف على قطاع غزة أدى إلى مقتل أكثر من 27 ألف شخص إلى جانب نزوح أكثر من مليون فلسطيني من منزله وتدمير شبه كامل للقطاع الفلسطيني المحاصر. 

فى هذه الحرب وضعت إسرائيل عدد من الأهداف في مقابل وقف حربها على قطاع غزة، القضاء على حركة حماس، والإفراج عن الأسرى الذي تحتجزهم حماس فى غزة، وحتى الآن مع استمرار الحرب للشهر الرابع لم يتحقق الهدف الإسرائيلي ولم تفلح حتى الآن الضغوط العسكرية فى إرجاع الأسرى أو اقتلاع كما تعلن حركة حماس من قطاع غزة، وإنما تلجأ إلى الجلوس على طاولة المفاوضات لتحقيق ما فشلت فيه عسكرياً. 

إسماعيل هنية- نتنياهو

على المستوي التفاوضي، تم التوصل إلى هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحماس فى نوفمبر الماضي أدى إلى الإفراج عن 100 أسير إسرائيلي مقابل 300 فلسطيني، وبعد انهيار الهدنة تم تقديم عدد من المقترحات غير أنه لم يتوصل الجانبين إلى اتفاق حتى هذه اللحظة بسبب شروط كل طرف.

نقاط الخلاف بين إسرائيل وحماس

وضمن نقاط الخلاف أن حماس تريد إطلاق سراح المئات من كبار الفلسطينيين المسجونين، في مقابل ذلك تسعى إسرائيل إبقاء هؤلاء الأسرى خلف القضبان.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

و تحتجز إسرائيل آلاف السجناء الفلسطينيين ووافقت إسرائيل على إجراء صفقات مع أسراها في الماضي. ومن بين هذه الصفقات في عام 2011 تحرير الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من أسر حماس مقابل 1027 أسيرًا فلسطينيًا. ومن بين المفرج عنهم يحيى السنوار، زعيم حماس الحالي في غزة والذي يُنظر إليه على أنه العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر الذي أشعل فتيل الحرب.

كما تريد حماس إطلاق سراح مئات السجناء ويعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشركاؤه الحاكمون اليمينيون المتطرفون الذين يعتمد عليهم للبقاء في السلطة صفقة تشمل كبار المتشددين. ومن المرجح أيضًا أن يرفضوا مطلبًا بالإفراج عن هذا العدد الكبير من السجناء.

وضمن نقاط الخلاف بين الجانبين أن إسرائيل تريد استئناف القتال بعد إطلاق سراح الرهائن، فيما تطالب حماس الحصول على التزام مسبق بأن إطلاق سراح جميع الرهائن سيؤدي إلى نهاية الحرب وتريد حماس أيضاً أن تلتزم إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار قبل أن تبدأ التفاوض على إطلاق سراح جميع الرهائن على مراحل.

كارثة إنسانية فى غزة

نتنياهو يقول إن إسرائيل ستواصل القتال حتى تحقيق “النصر الكامل” على حماس و تريد إسرائيل إبقاء قواتها في قطاع غزة لمواصلة كما (تزعم) تفكيك شبكة الأنفاق الواسعة تحت الأرض التابعة للفصائل الفلسطينية، وتحييد منصات إطلاق الصواريخ وذلك في إطار هدفها المتمثل في تدمير القدرات العسكرية لحماس.

وأدت الحرب إلى دمار واسع النطاق، وتركت أجزاء من غزة غير صالحة للسكن، وتشريد شبه كامل السكان وإثارة كارثة إنسانية فى القطاع الفلسطيني المحاصر.

تابع موقع تحيا مصر علي